تسائلني حلوة المبســم *** متى أنت قبلتني في فمــي
تحدثت عني وعن قبلـة *** فيالك من كاذب ملهــــم
فقلت أعاتبها: بل نسيـت ِ*** وفي الثغر كانت وفي المعصم
سلي شفتاك بما حستاه *** من شفتي شاعر مغرم
أم تغمضي عندها ناظريك *** وبالراحتين أم تحتمـــي
فأن تنكريها فما حيلتــي *** وها هي ذي شعلة في دمي
وأن شئت أرجعتها ثانيـة *** مضاعفةً للفم المنعــــم
فقالت وغضت بأهدابهـا: *** إذا كان حقاً فلا تحجـــم
سأغمض عيني كي لا أرك *** وما في صنيعك من مأثم
كأنك في الحلم قبلتنـــي *** وقلت أفديكِ أن تحلمـي